قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أفضل الصدقة سقيا الماء) إن نعمة الماء ، التي نعتبرها مفروغًا منها في حياتنا اليومية ، هي حاجة ملحة وأحيانًا نادرة في أماكن عديدة حول العالم ، ومن أبرزها قطاع غزة. منذ أشهر، يعاني أهلنا في غزة من نقص حاد في المياه، يصل إلى درجة انعدامها في بعض الأحيان. في ظل هذه الظروف الصعبة، يُصبح التبرع لحفر بئر ماء عملًا إنسانيًا نبيلًا يحمل معاني العطاء والأمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة سقيا الماء"، وقد تجلت هذه الكلمات الحكيمة في حياتنا اليوم، حيث يعتبر توفير الماء الصالح للشرب من أعظم الأعمال التي يمكن أن نقدمها. هذه الصدقة ليست مجرد مساعدة عابرة، بل هي سبيل لإغاثة أهالينا في غزة بشكل دائم ومستدام، وتقديم مورد أساسي للحياة. لماذا يجب أن نساهم في حفر بئر ماء؟ توفير مصدر دائم للماء: حفر بئر ماء يعني تأمين مصدر دائم وصالح للشرب للأسر في غزة، ما يساعدهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية والعيش بكرامة.
التخفيف من المعاناة اليومية: كثير من العائلات في غزة تضطر لقطع مسافات طويلة للحصول على الماء، وهذا يستنزف وقتهم وجهدهم. بئر الماء يقلل من هذه المعاناة ويوفر لهم الوقت والجهد لتوجيهه لأمور أخرى هامة في حياتهم. تعزيز الصحة العامة: توفير الماء النظيف يعني الحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، التي تعتبر من أبرز المخاطر الصحية في المناطق التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب. الأجر المستمر: إن التبرع لحفر بئر ماء يعتبر من الصدقات الجارية التي يستمر أجرها بفضل الله حتى بعد موت الإنسان. هذا العمل يمكن أن يكون صدقة جارية عن والديك، تُسهم في رفع درجاتهم في الآخرة ويكون لهم صدقة مستمرة تدر عليهم الأجر والثواب في كل قطرة ماء يستفيد منها إنسان أو كائن حي.
تكلفة حفر بئر الماء وكيفية التبرع تكلفة حفر بئر ماء هي 2500 دولار أمريكي. نعلم أن المبلغ قد يبدو كبيرًا، ولكن عند التفكير في الفوائد العظيمة والأثر الدائم لهذا المشروع، ندرك أنه استثمار في حياة أناس كثيرين وتأمين مستقبل أفضل لهم. يمكنك التبرع لحفر بئر ماء باسم والديك كصدقة جارية تظل لهم نورًا في حياتهم وبعد مماتهم. كل قطرة ماء تروي عطش طفل، أو أم، أو أي إنسان محتاج، ستزيد في ميزان حسناتهم وتكون لهم شفيعًا عند الله. إن التبرع لحفر بئر ماء ليس مجرد تقديم مال، بل هو إسهام في حياة كريمة، وصدقة جارية، وعبادة تقربنا إلى الله تعالى. لنجعل من عطائنا مصدر أمل وفرحة لأهلنا في غزة، ولنجعل من هذا التبرع ميراثًا طيبًا يظل في الأرض. قال الله تعالى في كتابه الكريم: "فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ" [البقرة: 184]، فلنتطوع جميعًا لزرع الخير والماء في أرض فلسطين، ولنجعل من ذكرى والديك عنوانًا للعطاء والتضامن.
تبرع من مكانك الآن وكن سنداً
